فتوى الشيخ المنيع في التبليغ

brnosi.com

عضو جديد
2 مارس 2009
649
0
0
43
maroc
www.hak.ma
برنامج (فتوى)
اليوم: الأحد 4/5/1431هـ
(الساعة9:00 مساء)
مقدم البرنامج: د/ مسعود الغامدي.
ضيف البرنامج: معالي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع.​



المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
مشاهدي الكرام: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مرحبا بكم في المجلس العلمي هذا في برنامجكم (فتوى).
نحن وإياكم ضيوف على معالي الشيخ/ عبد الله بن سليمان المنيع. حفظه الله.
أهلا وسهلا بك يا شيخ عبد الله.

الضيف: أهلا وسهلا ومرحبا، أحييكم وأحيي الفريق القائم بإعداد هذه الحلقة المباركة، كما أحيي إخواني وأخواتي المشاهدين والمشاهدات في كل مكان.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

المقدم: آمين، شكر الله لك فضيلة الشيخ.
أنا أريد أن إذا أذنت نأخذ دقائق من مقدمة البرنامج نبحث فيها عن موضوع هو من مواضيع الساعة، الحقيقة هو سؤال أثير من أحد الإخوة السودانيين بمناسبة الانتخابات في السودان؛ لكني أنا أريد أن أعمم هذا الموضوع الانتخابات بشكل عام، هناك أسئلة فضيلة الشيخ يطرحها المسلمون سواء الذين منهم في دولة إسلامية أصلا أو في دولة غير إسلامية وهم أقلية، تحصل انتخابات، التأصيل الشرعي للموضوع، هل يدخلون أو ما يدخلون؟ ماذا نقول فضيلة الشيخ.

الضيف: جزاكم الله خير. بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
بسم الله نفتتح هذا اللقاء المبارك إن شاء الله تعالى، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل ويجنبناه.
اللهم إنا نعوذ بك أن نقول ما ليس لنا به علم، اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، أنت مولانا، عليك توكلنا، وإليك أنبنا وإليك المصير.
أولا: حفظكم الله، هذا سؤال الواقع كما تفضلتم هو ابن الساعة، وفي نفس الأمر يتعين علينا أن نعرف جوابه؛ لأن مجموعة كبيرة من إخواننا المسلمين في بلدان تختار لولايتها عن طريق الانتخابات ونحو ذلك، وقد يكون هذا في بعض البلدان الإسلامية، والانتخابات كذلك قد تكون في بلدان غير إسلامية إلا أن فيها أقليات إسلامية، الأقليات الإسلامية كذلك ما موقفها من هذه الانتخابات؟ هذه في الواقع مسألة، في مسألة كذلك ثالثة وهو:
هل يجوز دفع الزكاة إلى أحزاب سياسية قائمة مثلا لها ثقلها في إصدار أو في صنع القرار في البلد نفسها أو لا؟ هذه في الواقع أمور ينبغي أن نعرف.
أما ما يتعلق بالاشتراك في الانتخابات التي تكون في بلد إسلامية وهي تعمل على اختيار من ترى أنه أهل للولاية العامة وللحل والعقد، نقول:
يجب على كل واحد ممن هو أهل للانتخابات أن يشترك في هذه الانتخابات؛ ولكننا نقول: يا ويله إن فرط في هذه المسؤولية من رب العالمين، فهي أمانة، حينما يعطي رأيه أو يعطي صوته في سبيل مادة أو شراء في سبيل أي شيء من الأمور التي يفرط بها في مصلحة البلد، فلا شك أنه يعتبر خائن ويعتبر تصويته تصويت باطل، أما إذا كان يختار من يرى ويظن أن فيه الخير وفيه المصلحة لبلاده، فنقول: يجب عليك يا أخي أن تشترك في هذه الانتخابات التي الغرض منها اختيار من يقود البلاد إلى ما فيه سعادتها وإلى ما فيه سعادة أهلها.

المقدم: قلتم معالي الشيخ قلتم يجب.

الضيف: نعم، يجب عليه أن يساهم في هذا الشيء؛ لأن المجال الآن مفتوح أمامه ومطلوب منه أن يبدي رأيه، فعليه أن يبدي رأيه؛ لكن عليه أن يتق الله في إبداء هذا الرأي وأن لا يتهاون في مساومة صوته، بل يجب عليه أن يتق الله وأن يعطي صوته من يراه أهلا لقيادة بلاده.

المقدم: لا مجرد عصبية لحزب ولا لمصلحة فردية.

الضيف: نعم، نعم، أبدا هذا هو الذي ينبغي، كذلك ما يتعلق بالمسلمين الموجودين الذين هم أقليات إسلامية في بلدان غير إسلامية، هل يجوز لهم أن يشتركوا في الانتخابات؟
نقول: نعم، ينبغي لهم أن يشتركوا في الانتخابات، واشتراكهم في الانتخابات يعني أن الحزب أو الجهة التي يختارونها أو ينتخبونها هم في الواقع سيكونون في الغالب يدا للمسلمين في سبيل تيسير أمورهم، في سبيل حل مشاكلهم، في سبيل الوقوف معهم فيما يطالبون به، وهذا مقصد من المقاصد الشرعية ومحقق للمصلحة، وكل ما حقق مصلحة للمسلمين فهو يعتبر من شرع الله كما قال ابن القيم رحمة الله عليه في إعلام الموقعين، أن كل أمر تتحقق فيه مصلحة للمسلمين فثم شرع الله سبحانه وتعالى.
كذلك ممكن أن نتحدث فيما يتعلق وهذا سؤال يثار دائما وأبدا وهو أمر الزكاة، أهل الزكاة ثمانية ذكرهم الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم} فتأليف القلب نحو الإسلام أو نحو مناصرة الإسلام، الوقوف مع الإسلام الوقوف مع المسلمين لاشك أن هذا هدف ويعتبر مقصد من المقاصد الشرعية، والزكاة يجوز أن تدفع إلى مثل هذه الجهة التي من شأنها أن تعطي تأثيرا بالغا في الوقوف مع المسلمين وفي المطالبة بمصالحهم وما يتعلق بذلك، وبناء على هذا فنحن نقول والحمد لله: ديننا دين يسر، ديننا دين سماحة، ديننا دين دعوة، وفي نفس الأمر حينما يكون من المسلم مثل هذه المواقف بعيدة النظر لا شك أنه في الواقع يمثل الإسلام التمثيل الذي من شأنه أن يكون هذا التمثيل سببا من أسباب أن يكون هدفا وأن يكون اتجاه ريادة في ذلك.

المقدم: شكر الله وجزاك الله خير وأوضحت جليلا، بس أنا أبغى آخذ الأخت مريم من موريتانيا وسأعود إلى فضيلتكم بس لنقطة أخرى تتعلق بموضوعنا السابق عشان لا نبقيها على الهاتف، مريم اتفضلي.

المتصل: أستفسر عن جماعة الدعوة والتبليغ وخروجهم ثلاثة أيام أو أربعون أيام أو أربعة أشهر، وهل هي على الطريقة الصحيحة أم ماذا؟

المقدم: فضيلة الشيخ: السؤال اللي طرحناه موضوع الانتخابات بقي إذا أذنت لي موضوع المرأة لأن فيه يسير عليه أسئلة، هل لها أن تنتخب المرأة تدلي بصوتها في الانتخابات؟

الضيف: ما الذي يمنع المرأة أليست مواطنة؟ أليس من أعمال ولاة الأمور ما يتعلق بالمرأة وبشؤونها؟

المقدم: بلى.

الضيف: فإذن كونها تنتخب وكونها تشترك في الانتخابات هذا لا يؤثر على كرامتها ولا على عفتها ولا على حشمتها، وإنما هو في الواقع انطلاق من شخصيتها المسلمة القائمة، وهي مواطنة، عليها من الواجبات ولها من الحقوق مثل ما على الرجل من الواجبات والحقوق، فإذا لا شك أنها إذا أتيح لها أن تنتخب فيجب عليها المبادرة، وفي نفس الأمر لا يظهر لي بأن هذا يتعارض مع أنوثتها ومع خصائصها الخاصة بها.

المقدم: طيب، أنا أصعد السؤال شوي إذا أذنت، من النساء من ترشح نفسها للبرلمانات وربما للوزارات وربما لرئاسات الدول والوزارات.

الضيف: هذا جزاكم الله خير محل نظر؛ لأن كونها ترشح نفسها وكونها تعين هذا يعني أنها ستختلط بالرجال، وسيكون لها مع الرجال مقامات ومجالسات وشيء من هذا، وبناء على هذا فهي في الواقع في هذه الحال على خطر من كرامتها ومن حشمتها ومن أنوثتها وما يتعلق بهذا، فعلى كل حال هناك مجموعة كبيرة من صحابيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لهن مقام رفيع فيما يتعلق بالعلم، فيما يتعلق بالتقوى فيما يتعلق بالريادة فيما يتعلق بالقدوة الحسنة؛ ولكن هل سمعنا واحدة من صحابيات رسول الله من أزواجه كعائشة رضي الله عنها، فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيرهما من مجموعة كبيرة من صحابيات رسول الله، هل سمعنا واحدة كانت أميرة أو كانت قائدة جيش... أو شيء من هذا، وإنما هن في الواقع لهن قيمتهن من حيث طلب العلم من حيث التلقي من حيث أن تكون مفتية من حيث أن تسأل عما تعرف، كل هذا جائز؛ لكن القول بأنها تتولى من الولايات العامة ما تتولاه، هذا لم يوجد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ولا في عهد أصحابه ولا في عهد التابعين وتابعيهم ممن قال عنهم -صلى الله عليه وسلم-: (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) وبناء على هذا فنحن نقول: إن للمرأة في الواقع حدود فيما يتعلق باختصاصاتها، ومن أكبر اختصاصاتها أن تكون أميرة بيت زوجها، لها رأيها ولها إدارتها ولها تدبيرها ولها قولها وأمرها ونهيها في بيتها، لا شك أن هذا كذلك يعتبر مسؤولية، والمرأة مسئولة عن بيت زوجها (وكل راع مسئول عن رعيته).

المقدم: جزاك الله خير. وشكر الله لك وبارك فيك.
معنا أم محمد من السعودية.

المتصل: عندي أربعة أسئلة:
السؤال الأول: إذا ربطت على شعري برباطين هل يجوز المسح عليه؟
السؤال الثاني: أنا مرة طرحت سؤال وأبغى أستفسر عنه، أنا كان عملت حشو لضرسي وكان على صلاة المغرب، وطلبت مني الطبيبة أن أمكث ساعة ما أقرب الماء، فاستفتيت فقال لي: إذا ما استطعت أن تستخدم الماء .... عنه بالتيمم، كيف أتيمم؟ كيف يكون التيمم؟ على أي صفة يكون وضوئي؟
سؤالي الثالث: إذا كنت أصلي وتذكرت بعد التسليمة الأولى التشهد الأخير يعني بعد التسليمة الأولى إني ما قلت رب اغفر لي وارحمني أعيد صلاتي من الأول؟
سؤالي الأخير: إذا حصل لي أمر وبكيت عليه بشدة، هل هذا يعني أني لم أصبر عليه؟

المقدم: طيب، فضيلة الشيخ، أهلا وسهلا بك مرة أخرى، شكر الله لفضيلتكم هذا التوضيح الضافي المؤصل فيما يتعلق بالموضوع المهم الذي طرحناه.
ائذن لي أن نعود لأسئلة مشاهدي الكرام للإجابة عليها.
عندي سماحة الشيخ أسئلة من الماضي من حق أصحابها أن يسمعوا الجواب عليها إذا أذنت لنا منهم أخونا أبو سعود كان قد سأل منذ أيام عن أن صديقا له في المسجد يشغل المسجل في المسجد ليحفظ آيات من القرآن به لوحده ما يضع على الميكروفون، هل في فعله هذا محذور؟

الضيف: إذا لم يؤذ المصلين أنفسهم أو القارئين كذلك فلا شيء فيه، أنا في الواقع في هذه المناسبة جزاك الله خير يعني أحب أن أوجه إخواني وأنبههم في المساجد، الحقيقة الذين يقرءون القرآن يختلفون، بعضهم يقرأ من حفظه وبعضهم يقرأ في المصحف، والذي يقرأ من حفظه حينما يسمع أصوات بعض إخوانه يقرءون ما في شك إنه في الواقع الغالب إنهم يربكونه ولا يستطيع أن يقرأ فيعتبر مؤذى، ويعتبر الذي يرفع صوته بالقراءة مؤذ للآخرين، فهو يستطيع أن يقرأ سواء كانت قراءته من حفظه أو كانت قراءته في المصحف يستطيع أن يقرأ بهدوء بدون أن يرفع صوته رفعا من شأنه أن يربك من بجانبه يمينا أو يسارا أو أقرب من ذلك أو أبعد، فبناء على هذا فنحن نقول: ينبغي لإخواننا أن يحترموا إخوانهم الآخرين ممن هم معهم في مسجدهم ممن يقرأ ممن يصلي، ولا شك أن الأذية ما ينبغي؛ ولهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ذكر أن من كان في المسجد منتظرا الصلاة فهو في صلاة ما لم يؤذ أو يحدث، فمن أذيته أن يؤذي إخوانه برفع صوته ويربكهم، فبناء على هذا فنحن نقول: ينبغي لنا أن نحترم إخواننا وأن نحترم مشاعرهم وأن نعمل لما نجمع بين الأمرين، بين أننا نقرأ ما تيسر لنا من كتاب الله وفي نفس الأمر لا نؤذي إخواننا الآخرين.

المقدم: شكر الله لك.
سؤاله الثاني فضيلة الشيخ هو سؤال بسيط لكنه سؤال، يقول: أنه يشتري كرتون العصير بخمسة عشر ريال وفيه أربع وعشرون حبة يبيعه إذا بأربع وعشرين ريال، فهل عليه في هذا أي شيء؟

الضيف: أبدا، هذه تجارة {أحل الله البيع وحرم الربا} لا، إن شاء الله لا شيء عليه.

المقدم: قال أيضا أنه يبيع على أهله، الظاهر أنه صغير في السن، ومن ضمن من يبيع عليهم أهله وإخوانه وأخواته، يقول في هذا حرج البيع على أهله.

الضيف: أبدا ما في حرج، يتعلم التجارة البيع والشراء والله يوفقه الحمد لله.

المقدم: السؤال التالي يا شيخ من أخينا أبي محمد من مصر، يقول: تعليق الصور على الحائض يريد فيها قولا فصلا جوازها من عدمه.

الضيف: الواقع على كل حال الصور معلوم بأن أول شرك حدث في الأرض هو من تعليق الصور حينما صور قوم نوح بعض عظمائهم، صوروها في جدرانهم وفي حوائطهم ثم بعد ذلك عظموهم وعبدوهم دون الله سبحانه وتعالى، فلا شك أن وسيلة من الوسائل الموصلة إلى الشرك فهي محرمة؛ لأن للوسائل حكم غاياتها، فإذن نقول لإخواننا: أي تصاوير تعلق في الجدران لا شك أنها غير جائزة، وينبغي لنا أن نتقي الله سبحانه وتعالى وأن نبتعد عن كل ما من شأنه أن يكون وسيلة إلى وصول إلى شيء غير مباح.

المقدم: جزاك الله خير.
يسأل في سؤاله الثاني فضيلة الشيخ عن موضوع رفع اليدين للدعاء بعد الإقامة بعد ما يتم الإقامة الذي يقيم الصلاة.

الضيف: والله في الواقع لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – شيء في ذلك؛ ولكن حينما وهو قبل الإقامة أو عند الإقامة يدعو: اللهم باعد بيني وبين ذنوبي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اغفر لي وارحمني، ويرفع يديه، أنا لا يظهر لي أن الاعتراض على ذلك في محله، والحمد لله، فعلى وجه العموم رفع اليدين في الدعاء من الأمور التي ورد فيها روايات تؤيدها، وبناء على هذا؛ لكن النظر في سنة رسول الله هل كان يفعل ذلك أو ما كان يفعل ذلك؟
لنا في رسول الله أسوة حسنة، وينبغي لنا أن نقتدي بسنة رسول الله القولية والفعلية والتقريرية؛ لكن على وجه العموم من رأينا يرفع يديه في دعاء هذا يظهر لي وجه الاعتراض عليه في ذلك.

المقدم: جزاك الله خير، وبارك فيك.
من الأسئلة الواردة عبر الرسائل فضيلة الشيخ، يقول السائل أو السائلة: هل تجوز الزكاة لمن يعني تعطى لمن أبوه غني؛ لكنه لا ينفق عليه؟

الضيف: طالما أنه لا ينفق عليه، هل هو تحت رعاية أبوه ونفقته في بيته وأنه ما ينفق عليه ما يعطيه مصاريف جيبية أو نحو ذلك، فنقول: هذا لا يعطى الزكاة قطعا.
أما إذا كان والله هو متزوج وذو أسرة وفي نفس الأمر فقير وأبوه وإن كان غني لكنه لا يعطيه، أولا: له حق أن يقيم دعوى على أبوه في أن يطالب بنفقته، لأن نفقته تلزم أباه إن لم يكن عنده ما ينفق على نفسه، فله الحق في أن يقيم الدعوى في المحكمة؛ ولهذا لا يجوز للأب أن يدفع زكاته إلى ابنه إلى ولده، سواء كان ابن لا يجوز، لماذا؟
لأن نفقته أو حاجة ابنه إلى النفقة تلزمه، فإذا كان يعطي زكاته لابنه فكأنه يدفع عن ماله ولا يجوز أن ينتفع بزكاته في الدفع عن ماله، بل الانتفاع بزكاته من حيث الأجر عند الله سبحانه وتعالى.

المقدم: يعني الابن فضيلة الشيخ الفقير اللي بذل جهده وما استطاع بقي فقير وأبوه غني له أن يقيم عليه دعوى.

الضيف: له أن يقيم على أبيه دعوى، أول ما هنا يطالب أباه بالنفقة وكذا، فإن عجز فله الحق أن يقيم دعوى على أبيه بأن ينفق عليه، طالما أنه عاجز عن النفقة وفقير. ولهذا لا يجوز للرجل أن يدفع زكاته لا إلى أصوله؛ لأن نفقتهم تجب عليه في حال غناه وقدرته على نفقتهم وحاجتهم إلى النفقة، ولا إلى فروعه كذلك فروعه أولاده وأولاد أولاده، الخلاف بين أهل العلم في الحواشي الذين هم الإخوة وأبناؤهم والأعمام وأبناؤهم والأخوات والعمات والخالات ونحو هذا، هل يجوز واللا ما يجوز، هذا محل خلاف بين العلماء، والظاهر والله أعلم جواز ذلك.

المقدم: جزاك الله خير يا شيخ.
فاطمة من مالي فضيلة الشيخ تسأل عن تقول هي: ما حكم الذين يقرؤون القرآن ويسبون الدين، ودعنا نوسع السؤال هذا.

الضيف: والله نسأل الله العافية، أولا معنى قراءتهم القرآن هذا إن شاء الله تعالى نعمة من الله يثيبهم عليه؛ ولكن كونه إنه يسب الدين، القرآن أصل الدين هو القرآن، (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله – وهو القرآن- وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ) فإذا لا شك أن هذا مع الأسف الشديد تعارض بين عمل صالح وعمل باطل وهو سب الدين، ومن سب الدين فهو آثم ومستحق للعقوبة، وعلى ولي الأمر أن يعامله معاملة من يستحق العقوبة الزاجرة الرادعة.

المقدم: جزاك الله خير.
مريم أيضا من موريتانيا فضيلة الشيخ تسأل عن جماعة التبليغ، تقول: أن لهم نظام خروج أربعين أربع شهور، يعني يرتبون هم طريقتهم في الخروج.

الضيف: أولا: حفظكم الله الحقيقة جماعة التبليغ يعني فيه اختلاف بين شرائح المجتمع الإسلامي العام فيما يتعلق بأحوالهم؛ لكن الذي يظهر من تتبع أحوالهم ومن تتبع نتائج دعوتهم أنهم دعاة خير وأن ما يقومون به صار له أثر كبير في استصلاح مجموعة كبيرة ممن كانوا على مسارات منحرفة، فجعل الله في دعوتهم خيرا وبركة، كون إنهم يذهبون أربعة أشهر، ثلاثة أشهر، شهر، أقل، أكثر، ونحو ذلك فلا يظهر لي مانع في ذلك؛ لكن بعض من يسألوننا يقولون: إنهم يوجبون علينا ذلك، فنقول: الوجوب ليس واجب، بل من خرج معهم إن شاء الله واشترك معهم في هذه الدعوات وفي كذلك تجمعهم لذكر الله وفي تذاكرهم وتواصيهم بالحق وتواصيهم بالصبر، لا شك أن هذا في الواقع هدف جيد وفيه خير؛ لكن كونهم يلزمون إلزام على سبيل الوجوب فهذا لا يجب على أي واحد منهم، وإنما على سبيل الاستحسان من أراد أن يخرج منهم، وفي نفس الأمر وخلاصة القول:
أنهم في الواقع جماعات جعل الله في أعمالهم الكثير من استصلاح مجموعة كبيرة ممن كانوا على جانب من الانحراف الاجتماعي.

المقدم: الحمد لله جزاك الله خير.
أم محمد فضيلة الشيخ تقول: إذا ربطت على شعرها رباط، هل تمسح عليه عندما تتوضأ؟

الضيف: والله في الواقع على كل حال معروف بأن المسح على جميع الرأس، وحينما تربط رباط فيعني ما في شك إن مجموعة يعني نسبة كبيرة من شعرها لا يصل إليه الماء، وبناء على هذا فنقول: لا أبدأ، بل ينبغي لها أن ترخي الرباط وتمسح على رأسها مدبرة بيديها ثم مقبلة عليها حتى ينال كل شعرة ما تستحقه من الماء؛ لأنها جزء من بشرتها، ولا يخفى أن رفع الحدث لا يكون إلا بغسل جميع أعضاء الوضوء ومنه مسح الرأس.

المقدم: جزاك الله خير، واضح جدا فضيلة الشيخ.
معنا من مالي أختنا فاطمة.

المتصل: قلت بالأمس: ما حكم من يقرؤون صحيح مسلم وصحيح البخاري ويسبون في الأحاديث ...، ومن يقرأ القرآن ويقولون: لماذا قال الله هذا؟ لماذا قال الله هذا؟ هل هذا ماذا يعني؟ ... يتتبع كل القنوات بفتوة واحدة ليسوا مصدقين بفتوى للشيوخ، وما حكم ذلك أيضا؟

المقدم: معنا أيضا غدير.

المتصل: أنا عندي ثلاثة أسئلة:
السؤال الأول: كنا مسافرين لمدة أربعة أيام، وكنا نجمع صلاة الظهر والعصر ... وقت الظهر ركعتين ركعتين، وكنا نصلي أيضا صلاة المغرب نجمعها معها صلاة العشاء ثلاث ركعات والعشاء ركعتين، هل هذا الفعل كل الأربعة الأيام جمع تقديم هل فعلنا صحيح؟
السؤال الثاني: بعض النساء بعض الأغاني يحولونها إلى دف في الأعراف يعني هل هذا الفعل صحيح؟
السؤال الثالث: هل يجوز الرقص على الدف للمرأة؟

المقدم: طيب، فضيلة الشيخ: أم محمد لها سؤال ثاني تقول: أنها عملت حشو في ضرسها وقيل لها: أنه لا يدخل الماء لا يقع على هذه الحشوة، وصادف وقت المغرب فماذا تفعل في مثل هذا الحالة.

الضيف: الحمد لله، بس لا تتمضمض فقط بس، وتقوم الحمد لله بجميع غسل أعضاء الوضوء ما عدا المضمضة، وفي نفس الأمر كذلك بعد هذا نظرا لأن المضمضة مجموع كبيرة من أهل العلم اعتبر الاستنشاق والمضمضة من غسل الوجه، وغسل الوجه فرض من فروض الوضوء، فإذا نقول بأنها تركت جزءا من الفرض لعذر فعليها أن تتيمم لتركها المضمضة، لا تتمضمض ولا يأتي فمهمة؛ لكن ينبغي لها أن تتيمم في مقابل عدم غسل أو مضمضة فمها.

المقدم: لكن تغسل جميع أعضاء الوضوء الأخرى.

الضيف: أبدأ، غسل كامل إلا المضمضة وفمها لا تدخل فيه ماء، وتتيمم لذلك.

المقدم: جزاك الله خير.
سؤالها الثاني تقول: أنها صلت ذات مرة وتذكرت بعد الانتهاء من إحدى الجلسات بين السجدتين أنها لم تقل رب اغفر لي الدعاء.

الضيف: أولا: لا يخفى بأن قول: رب اغفر لي في الجلسة التي بين السجدتين واجب من واجبات الصلاة، ومن ترك واجبا سهوا فعليه سجود السهو، فنقول: هي طالما أنها ذكرت قبل التسليمة الثانية فتسجد للسهو ثم تسلم السلام الكامل، أو أن تسلم التسليمة الثانية ثم تسجد بعد ذلك؛ لأن سجود السهو له في الواقع لأهل العلم فيه ثلاثة أقوال:
قول يقول: بأنه يسجد للسهو قبل السلام مطلقا سوءا أكان لزيادة أو نقص أو شك.
وبعض أهل العلم يقول: يسجد بعد السلام مطلقا.
وبعض أهل العلم يفصل: فيقول: إن كان السهو لنقص فيسجد قبل السلام وإن كان السهو لزيادة أو لشك فيسجد بعد السلام.
فنقول للأخت: سلمي التسليمة الثانية ثم اسجدي سجود السهو لقاء تركك قول: رب اغفر لي بين السجدتين.

المقدم: وإن كانت لم تفعل يا شيخ باعتبار الصلاة ذهبت.

الضيف: الحمد لله فصلاتها صحيحة إن شاء الله.

المقدم: تقول: إذا حصل أمر مكروه وقعت في شدة، وبكت عليه بكاء شديدا، هل يعتبر هذا جزع؟

الضيف: نعم، لا شك أن البكاء الشديد يعتبر جزعا؛ ولهذا لا يجوز البكاء الشديد على الميت حتى ورد في بعض الروايات بأن بكاء أهل الميت بكاء يتأذى به فقيدهم ميتهم، فينبغي لها في الواقع أن تتقي الله وأن تحتسب عند ربها ما أصيبت به، وفي نفس الأمر كونها تحزن أو كونها تقلق لهذا الشيء فهذا شيء طبيعي ولا تستطيع أن تمنع نفسها منه؛ لكن حينما تستجيب للصدمة بحيث أنها تبكي بكاء شديدا قد يصل يكون فيه شيء من النياحة ونحو ذلك، فهذا لا يجوز وهو تسخط من قضاء الله وقدره، فعلينا أن نتقبل أقدار الله وقضائه وقدره بنفوس رضية وبإيمان وباحتساب.

المقدم: جزاك الله خير.
أختنا فاطمة من مالي أنت أجبت على سؤالها اللي قلنا إن هناك من يسب الدين؛ لكن حقيقة قالت كلاما الآن أرى أنه يحتاج وقفة فضيلة الشيخ، إن هناك من يقرأ القرآن ويشكك في الآيات، وهناك من يقرأ الأحاديث ويكاد يرد الأحاديث وهذا واقع، نقرأ في الجرائد.

الضيف: مع الأسف الشديد هذا نتيجة أن كل واحد مع الأسف الشديد صار عنده اعتداد بنفسه وهو في تفكير طفل، ومع الأسف الشديد يرى يتحكم في الدين ويقول هذا لو كان كذا وهذا لو كان كذا، يا أخي -جزاك الله خير- الله سبحانه وتعالى أعطاك عقل؛ لكن هالعقل لا يبلغ معشار عشر ما هو محقق لمعرفة حقائق الأمور عند رب العالمين، فالله سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا وهو العالم بأحوالنا، وهو سبحانه تعالى العليم واسع العلم واسع المعرفة واسع الحكمة واسع الخبرة، فلا يجوز لنا بحال من الأحوال أن نتحكم ونقول: لو كان كذا لو كان كذا، ما هو تقديرك؟ ما هو معيارك في هذا التقدير لو كان كذا؟ ما هو إلا عقلك القاصر؟
وبناء على هذا فيجب علينا أن نتقي الله وأن نتقبل ما جاء عن الله، وإذا كان عندنا شك من ذلك فيجب أن نرجع الشك إلى ضعف عقولنا لا إلى التشكيك في حقيقة ما جاء عن رب العالمين، فهو سبحانه وتعالى أعطانا ومن علينا بهذا الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، هذا الكتاب العظيم الذي لا ريب فيه، هذا الكتاب العظيم الذي هدى ورحمة، هذا الكتاب الذي هو شفاء للعالمين، فإذا سبحان الله العظيم نحكم كتاب ربنا بعقول ضعيفة لا تصل ولا تخترق الحجب، فهذا بلا شك أنه قصور عقل وفي نفس الأمر خطر على الإنسان في دينه وفي عقيدته.

المقدم: جزاك الله خير، هذا التوجيه يا شيخ منكم ومن أمثالكم من علماء الأمة نحتاجه وبكثرة وبتركيز؛ لأن هؤلاء كثروا يا شيخ وشوشوا على الناس وشغبوا على الدين.

الضيف: مع الأسف الشديد، يقول الشاعر وهو الآن محق:
لقد هزلت حتى بدا من هزالها = كلاها وحتى سامها كل مفلس
لا حول ولا قوة إلا بالله، كل واحد الحين يدعي بأنه الشيخ الفلاني والذي يعرف كل شيء، والذي يستطيع أن يحكم على الآخرين بجهل وتضليل وخطأ وكذا وكذا، وهذا في الواقع مع الأسف الشديد من سوء الاتجاه.

المقدم: الله المستعان، أختنا غدير فضيلة الشيخ تقول: أنهم كانوا مسافرين لمدة أربعة أيام وكانوا يجمعون الصلوات واستمروا على هذا إلى أن عادوا، هل فعلهم هذا صحيح؟

الضيف: أبدا، هذا الحمد لله صحيح، هو في الواقع يعني بهذه المناسبة ممكن أن نذكر للأخت ما يتعلق بحكم الترخص برخص السفر، ومتى يكون ذلك؟
اختلف أهل العلم في ذلك:
فبعض أهل العلم قالوا: إن الترخص برخص السفر يكون في أي سفر سواء طالت مدته أو قصرت، وسواء كان لمسافة قصيرة أو قليلة؛ لكن الذي عليه جمع من المحققين من أهل العلم هو التوقي والاحتياط للعبادة والبعد عن مثل هذا الانجراف الذي لا حد له، ونذكر بأن شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز وأنا في الواقع أشهد عليه وسألته قلت له:
كنت تقول برأي من يقول بأن السفر ما احتاج إلى زاد وراحلة بغض النظر عن طوله وبغض النظر عن مكثه.
قال: كنت أقول ذلك؛ ولكن الآن تأملت ورأيت أن ما عليه جمع من أهل العلم في تحديد الترخص برخص السفر بشرطين:
أحدهما: أن تكون المسافة ثمانية وأربعين ميل بمعنى ثمانين كيلو متر فأكثر، وأن يكون العزم في الإقامة في البلد المسافر إليها أربعة أيام فأقل، فإذا كان كذلك فهذا يجوز لمن سافر هذا السفر أن يترخص برخص السفر من جمع وقصر وكذلك فطر في رمضان، وكذلك استمرار لبس الخف أو الجورب ثلاثة أيام بلياليها، أما إذا كان السفر أقل من هذه المسافة أو كان كذلك الإقامة في البلد المسافر إليه أكثر من أربعة أيام أسبوع عشرة أيام شهر أو أكثر أو كذا، فينبغي له أن يأخذ بما فيه الاحتياط والبعد عن مثل ما فيه خلاف بين أهل العلم، وهو أن لا يترخص برخص السفر لا جمع ولا قصر ولا فطر في رمضان ولا شيء من هذا، وهذا هو الذي تطمئن إليه النفس.
وقال شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز قاله لي أنا أشهد عليه قال:
لقد كنت أقول بما قلت سابقا؛ ولكني رجعت إلى ما عليه جمع من أهل العلم ورأيت أن في ذلك احتياطا للعبادة والعناية بها.

المقدم: رحمه الله ويجزاك خير سند عالي هذا.
نأخذ أبو عبد الرحمن.

المتصل: عندي ثلاثة أسئلة يا شيخ:
السؤال الأول: أجر قراءة القرآن بدون إقامة الأحكام: الإقلاب والإظهار والشغلات ذه؟
السؤال الثاني: عندنا نحن في أحد الدول العربية يقام عقد النكاح بحضور شهود وموافقة ولي الأمر وكذا ولكن بدون تسجيل في المحكمة مبدئيا، يسجل بعد الزواج السنة والسنة ونصف والولي موجود وحضور شهود وكل شيء، والمهر وفي ... المحكمة ما يذكر مهر، مهر رمزي يسمونه في الكتابة أيام المحكمة يعني.
السؤال الثالث: دخلت أحد المرات للمسجد أصلي صلاة الظهر فلقيت الجماعة منتهية فقمت صليت السنة، فدخلوا جماعة ودخلوا معي صلاة الظهر، فأنا بدلت نيتي من السنة إلى صلاة الفرض، هل هذه فيها شيء؟

المقدم: فضيلة الشيخ: غدير في سؤالها الثاني تقول: بعض النساء يحولن بعض الأغاني اللي فيها موسيقى ينزعن الموسيقى ويغنون نفس الأغاني في الأعراس لكن بدف بس، هل هذا الفعل وارد؟

الضيف: والله على كل حال نقول: إذا كانت هذه الأغاني ليست من الأغاني المثيرة للغرائز الجنسية، وإنما هي أغاني إما في مدح أهل العروس أو في مدح العريس وأهله، أو أمور ليس فيها إثارة للمشاعر الجنسية والغرائز الجنسية، فنقول: لا بأس بذلك ما يظهر فيه مانع؛ ولكن بشرط ألا يكون هناك اختلاط، وفي نفس الأمر كذلك نؤكد على أخواتنا في مثل حفلاتهن أمرين:
الأمر الأول: أن لا يستهينن بالخدم نفسه، يأتي مثلا من هالخدم اللي من هالعمالة ويقولون: هذا خادم هذا عامل، كيف خادم؟ رجال، رجل قائم له اعتباره وقيمته ومشاعره ورغبته بعد ذلك، فينبغي الاحتشام منه الاحتشام الكامل كالاحتشام من جماعتها وأهلها وكذا، هذا ناحية.
الناحية الثانية: كذلك ينبغي أن يكن على جانب من الاحتشام، مع الأسف الشديد نسمع بأن مجموعة كبيرة منهن مع الأسف الشديد إذا ذهبن مثل هذه الاحتفالات إذا هي تذهب وهي في الواقع كاسية عارية، إما أن تكون عارية من حيث نحرها وصدرها ومجمع ثدييها وأكثر من ذلك، وفي نفس الأمر كذلك يكون عندها في ملابسها من الضيق ما يبين وما يوضح مفاتنها، هذا الكاسية العارية، الرسول - صلى الله عليه وسلم – ذكر بأنه رأى النار، ورأى أن أكثر من فيها النساء، ووصف النساء اللاتي رآهن - صلى الله عليه وسلم - بأنهن الكاسيات العاريات المميلات، فعلى أخواتنا أن يتقين الله.
بعض أخواتنا مع الأسف الشديد يتعلقن ببعض فتاوى ينسبنها إلى بعض المشايخ، والنسبة إلى المشايخ نسبة كاذبة، يقلن بأن بعض المشايخ يقولون: بأن المرأة إذا كانت نفس عورتها من السرة إلى الركبة، كون إنها تكون بمثل هذه الملابس عند نساء لا بأس بذلك، نقول: هذا غلط وغير صحيح، ولا يحوز للمرأة أن تبرز مفاتنها إلا عند زوجها، وأما عند محارمها وعند النساء فلا يجوز، وعلى أخواتنا أن يقرأن سورة النور ففيها النور وفيها الخير الكثير الذي يستضيء به من يريد أن ينصح لنفسه ودينه.

المقدم: جزاك الله خير. وبارك فيك.
وسؤالها التالي في نفس الموضوع تقول: هل للنساء يعني مع بعضهن الرقص على الدف؟

الضيف: والله ما يظهر في هذا مانع؛ لكننا نقول: ينبغي أن يكون الرقص عن أغنية ينبغي أن تكون هي أنشودة أشبه ما تكون أنشودة بعيدة عن إثارة الغرائز الجنسية، وفي نفس الأمر كذلك ينبغي أن تكون محتشمة في لباسها.

المقدم: نعم، جزاك الله خير.
معنا من موريتانيا أختنا مريم.

المتصل: أنا أحب أن أسأل الشيخ عن كثير من الناس يقول: أننا قدوتنا وأسوتنا وهي حقيقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وأننا يجب أن نقتدي به نكون فقراء، وكذلك الصحابة من بعده أنهم لم يكونوا أغنياء ولم يكن عندهم إلا الضرورة القصوى؛ ولذلك أحب أن أسأل عن هذا.

المقدم: معنا أخونا أبو فهد.

المتصل: نريد رد الشيخ عن ما تدوالته الصحف اليوم بنشر أحد الدعاة يحفظه الله بموضوع عدم وجوب صلاة الجماعة في المساجد.

المقدم: طيب، شيخي: السؤال التالي من أبي عبد الرحمن، ما مقدار أجر قراءة القرآن بدون تجويد؟

الضيف: الحمد لله، على كل حال التجويد ما فيه شك إنه {ورتل القرآن ترتيلا} والترتيل ما في شك إنه ما يكون إلا بالعناية بأحكام التجويد من إظهار وإدغام وإخفاء وإقلاب ونحو ذلك إلى آخر ما هو يتعلق بأحكام التجويد؛ لكن من كان على مقدرة من ذلك فله أجر، ولا شك أن الأجر..، هو دائما ينبغي حنا نعرف أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – ذكر أن لكل حرف من حروف القرآن المتلو من التالي له عشر حسنات، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا أقول ألـم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) فالمجوع ثلاثين حسنة، حينما يقول: (ألم) ثلاثون حسنة، لكن ينبغي كذلك حنا نعرف قد يقول قائل: إذا كان الذي يقرأ القرآن وهو لا يعتني بأحكام التجويد، وفي نفس الأمر واحد يقرأ القرآن ويعتني بأحكام التجويد، وكل واحد له من كل حرف عشر حسنات، فنقول: لا فرق بينهما، بل نقول: الحسنات تختلف، الحسنة نفسها ممكن يكون أنا عندي مائة من الإبل وعندك كذلك مائة من الإبل؛ لكن الإبل اللي عندك إبل مزايين لها اعتبارها قيمتها واللي عندي عاديات، والعدد واحد، فإذن إن الذي يتلو القرآن تلاوة مجودة فله أجر، وأجر كذلك مضاعف وأجر كذلك متميز، والذي يقرأ القرآن بجهده وببذل ما لديه فله أجر إن شاء الله تعالى؛ {ولكن لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.

المقدم: كل بحسبه، الله يحفظك يا شيخ.
أخونا يحكي حال واقع: في بعض البلدان يعقد نكاح؛ لكن بحضور الولي وبشهود ..لكنه لا يسجل في المحكمة.

الضيف: هذا في الواقع ما نستطيع نقول: بأن هذا الزواج ما هو بصحيح، هذا زواج صحيح، طالما أنه اشتمل على أركان النكاح وعلى شروط النكاح وعلى انتفاء موانع صحة النكاح فهو نكاح صحيح سواء سجل في الجهة الرسمية أو لا يسجل، وما تسجيله في الواقع إلا توثيق له، ليس إنشاء للعقد، وإنما هو توثيق للعقد نفسه، وبناء على هذا فالعقد صحيح؛ ولكن ينبغي لنا كذلك أن نسمع وأن نطيع لتنظيمات ولاة أمورنا، فالزواج تم؛ لكن يحتمل أن يكتنفه أو أن يأتي إليه في المستقبل ما يؤثر أو يدعى عليه ببطلان أو شيء من هذا، فليس لنا بينات غير مثل هذه الوثائق الإثباتية.

المقدم: جزاك الله خير.
في الدقائق الثلاثة الباقية من الأسئلة لأبي عبد الرحمن يقول: دخل المسجد وجد الجماعة منتهية صلى السنة كان يصلي سنة، فدخل معه مجموعة يصلون، فحول نيته من سنة إلى فريضة، هل له ذلك؟

الضيف: لا، أظن هو مقصوده أنه حول نيته من منفرد إلى إمام، وإلا هو صلى الفريضة.

المقدم: نجيب على الحالين.

الضيف: صلى الفريضة، وفي نفس الأمر كذلك نحن نجيب لا يجوز للإنسان أن يحول نيته وهو يصلي نفلا إلى فرض، بينما يجوز العكس؛ لأنه يجوز تحويل النية من أكبر إلى أصغر، ولكن لا يجوز أن يحول من أصغر إلى أكبر، وبناء على هذا فنقول:
إن كان قصده أنه حول نيته من منفرد إلى إمام علشان يأتم بمن جاءوا خلفه فنقول: جزاه الله خيرا وصنيعه صحيح ومن خلفه صاروا مأمومين وهو صار إماما لهم.
أما أن يكون حول من نفل إلى فرض فأولا نقول: أنت صليت الفرض وانتهيت، هذه ناحية، والناحية الثانية: لو كان ما صلى الفرض قال، والله أبغي أصلي لي ركعتين سنة لعل يأتي أحد أو شيء من هذا ثم جاءوا وصلوا خلفه فحولها إلى فرض، نقول:
لا، تحويلك غلط وغير صحيح، بل يجب عليك أن تعيد الصلاة.

المقدم: أما من صلى خلفه.

الضيف: من صلى خلفه فهم على كل حال صلاتهم صحيحة.

المقدم: مريم من موريتانيا تقول: أن هناك من الرجال من يقولون: قدوتنا الرسول - عليه الصلاة والسلام – كان ينفق كل ماله في سبيل الله، فينفقون أموالهم ولا ينفقون على أهلهم، يصبحون أهلهم فقراء، هل لهم أن يفعلوا ذلك؟

الضيف: لا والله ليس لهم أن يفعلوا ذلك، بل إنفاقهم على أهلهم يعتبر من الصدقات، ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن اللقمة تضعها في في امرأتك فهي صدقة، ولا شك أن الصدقة حينما تكون في الأقارب تجمع بين الأمرين بين أجرها كصدقة وبين أجرها صلة، فنقول: أولا: لا شك أن رسولنا - صلى الله عليه وسلم – قدوة الجميع ولنا فيه أسوة حسنة، وفي نفس الأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم – حينما مرض سعد بن أبي وقاص وعاده - صلى الله عليه وسلم - فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أن يجعل ماله في سبيل الله فقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا)، فقال: النصف يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا)، فقال: الثلث، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (الثلث، والثلث كثير إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس). فعلينا أن نتق الله وان نحسن في أنفسنا وفي أهلنا.

المقدم: شكر الله لك، وأحسن الله إليك، وجزاك الله عنا خير الجزاء ،وبارك فيك.
مشاهدينا الكرام: نشكر باسمكم سماحة الشيخ/ عبد الله بن منيع.
نفعنا الله بما قال وسمعنا، إلى أن نلتقي في الحلقة القادمة من برنامجكم (فتوى).
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

http://idaleel.tv/daleel/articles-ac...ow-id-1233.htm
 

مون الخليج

عضو جديد
29 سبتمبر 2009
40
0
0
مريم أيضا من موريتانيا فضيلة الشيخ تسأل عن جماعة التبليغ، تقول: أن لهم نظام خروج أربعين أربع شهور، يعني يرتبون هم طريقتهم في الخروج.

الضيف: أولا: حفظكم الله الحقيقة جماعة التبليغ يعني فيه اختلاف بين شرائح المجتمع الإسلامي العام فيما يتعلق بأحوالهم؛ لكن الذي يظهر من تتبع أحوالهم ومن تتبع نتائج دعوتهم أنهم دعاة خير وأن ما يقومون به صار له أثر كبير في استصلاح مجموعة كبيرة ممن كانوا على مسارات منحرفة، فجعل الله في دعوتهم خيرا وبركة، كون إنهم يذهبون أربعة أشهر، ثلاثة أشهر، شهر، أقل، أكثر، ونحو ذلك فلا يظهر لي مانع في ذلك؛ لكن بعض من يسألوننا يقولون: إنهم يوجبون علينا ذلك، فنقول: الوجوب ليس واجب، بل من خرج معهم إن شاء الله واشترك معهم في هذه الدعوات وفي كذلك تجمعهم لذكر الله وفي تذاكرهم وتواصيهم بالحق وتواصيهم بالصبر، لا شك أن هذا في الواقع هدف جيد وفيه خير؛ لكن كونهم يلزمون إلزام على سبيل الوجوب فهذا لا يجب على أي واحد منهم، وإنما على سبيل الاستحسان من أراد أن يخرج منهم، وفي نفس الأمر وخلاصة القول:
أنهم في الواقع جماعات جعل الله في أعمالهم الكثير من استصلاح مجموعة كبيرة ممن كانوا على جانب من الانحراف الاجتماعي.

كلام سليم 100 ع 100 والله يجزاه الخير
وفي موازين حسناته

وانا عن نفسي كنت معهم 8 سنوات ورأيت الخير كل الخير

وبخصوص الخروج لمدد مختلفه ليس بالتحديد ولكن بالترغيب وعلى حسب المستطاع وهذا للترتيب

وبخصوص اجباره الناس على الخروج لا يوجد في قاموس الجماعه فقط من بااب الترغيب والتشجيع لإقامة بيآت صالحه يتذاكرون فيها كلام الله واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

ودي واحترامي
 

brnosi.com

عضو جديد
2 مارس 2009
649
0
0
43
maroc
www.hak.ma
مشكور، فعلا المدة للترتيب وقد اجازها العلماء الربانيون ، فتاواهم باليوتيب موجودة
 

محمود محمد505

عضو جديد
19 أبريل 2010
146
0
0
www.almotahabboon.net
اسأل الله ان يهدي المنفرين منهم

والذين يرموهم بشبه باطله

قال لى احد الاخوة

كنت اعتقد ان فعلا بالهند طواف قبور وما الى ذلك

يقول لي هناك صدمت لم اجد اي شي مما كنت اسمعه فى بلدي

لما زرت الهند

لم اجد طواف قبور ولا ..... الخ

يقول والله هم متمسكون بالكتاب والسنه وما عندهم بدع وهذا الاخ سلفي