هل جربت يوما أن تكون مدير نفسك؟

أم الأولاد

عضو جديد
18 يناير 2013
4
0
0


هل جربت يوما أن تكون مدير نفسك؟الربح من الإنترنت بنكهة العمل الحر freelance

ربما كل من يحتل جهاز الكمبيوتر جزءا كبيرا من تفاصيل حياته اليومية, فتمضي عليه الساعات يتصفح مواقع,يشارك في منتديات,يدير صفحات اجتماعية..
قد فكر على الأقل ولو للحظة في طريقة لجعل هذه الساعات الطويلة التي يمضيها على الشبكة العنكبوتية,مربحة ماديا, لا بد وأنه قد بحث ولو لمرة واحدة عن جملة يراها البعض وهما, و البعض نصبا, و آخرون حلما لن يتحقق يوما, الجملة التي أصبحت في أيامنا هذه الأكثر جاذبية و جدلا على الإنترنت: إنها الربح من الإنترنت..

إن كنت من المهووسين بالشبكة العنكبوتية, أو حتى من هواتها, فلا بد أن لك تجربة شخصية تحكيها لنا مع هذه الجملة, ربما ابتعت يوما كتابا بميزانية قسمت ظهرك, لتكتشف في النهاية أنك اشتريت وهما, وأن طريقة صاحب الكتاب في الربح من الإنترنت, كنت أنت أهم عامل و زبون فيها, بالطبع لن تجده يخبرك عن هذه الطريقة أو يشرحها في كتابه, فهذا هو سر الطبخة, وربما هو أيضا اشترى وهما يوما ما, ففهم الطريقة بذكاء وقرأ ما بين السطور, ليتخرج من مدرسة النصب مع مرتبة الشرف!

ربما جلست لشهور على ذلك الكرسي المسكين, تفتح كل نافذة إعلانات ترسل إليك,كل رسالة تصلك, تغزو المنتديات و المواقع, لعل أحدهم يسجل في ذاك الموقع أو تلك الخدمة عن طريقك, فتفرح وأنت ترى بعد شهور عناء, رصيدك يزداد والأرباح بدأت بالتراكم, و العجيب أن كل ما فعلته هو فتح نوافذ و قراءة رسائل!
الأعجب أنك لن ترى فلسا واحدا من تلك الأرباح!

ستغضب و تُزبد, ثم تستكين و تستسلم لتترك الجمل بما حمل, وتخرج من التجربة ساخطا على كل من قد يتفوه أمامك يوما بجملة الربح من الإنترنت!

صحيح أني و أحمد الله على هذا, لم أقع يوما في فخ من هذه الفخاخ, لأني من النوع الذي يؤمن أن السماء لا تمطر ذهبا, وجهاز الكمبيوتر لن يمطر يوما دولارات بالتأكيد!

ولكني قرأت و قرأت..

ابتسمت لذكاء وخبث هذا في حرفة النصب, وحزنت لسوء حظ ذاك, لأنه وقع في شبكة خيطت حبالها بإتقان.

بعيدا عن الوهم, والنصب,والأحلام, وبعيدا عن هذه الجملة التي أكرهها في أحيان كثيرة: الربح من الإنترنت..

وقد تحدث سابقا وشرحت كيف أني أفضل عليها : العمل على الإنترنت, فنعم, بالطبع أنت تستطيع جني مال عن طريق عمل تؤديه على الإنترنت, هذا العمل هو مجهود حقيقي ستقوم به, مهمات ستنجزها,مواعيد عليك احترامها, عملاء قد تكسب ثقتهم فيتشبثوا بخدماتك ويوصون بك, أو سخطهم فيحذرون كل زبون قد يفكر يوما في طرق بابك!

نعم, هناك من يعمل على الإنترنت, وهناك من يربح منه, وربما أكثر من ما قد يربحه من أية وظيفة بمكتب ومدير وزملاء عمل, ربما تكون أحدهم ..أحد العاملين على الإنترنت !
وربما تكون قد سمعت من قبل بجملة العمل الحر..
freelance؟

ربما لم تسمع عنها يوما؟
ليس غريبا, فبالتأكيد جملة الربح من الإنترنت هي الأكثر جاذبية و هي بالتالي الأكثر شهرة!
وهي التي أعلم بالتأكيد أنك سمعت عنها و ربما عانيت منها!

العمل الحر, أو freelance , لديه مفهوم وشرح جذاب أيضا, وربما يُغري أي شخص لخوض غماره, فمن الذي قد يرفض فكرة أن يعمل دون مدير حانق دائما, مستاء دائما, لا يُقدر لا مجهودك و لا ما تبذله من أجل شركته ومشروعه.
مهما تفعل من أجله,ستبدو له مُقَصرا, و لازال عليك بذل المزيد, فأنت كالعبد, اشتراك براتب شهري, إن فتحت فمك, الباب ينتظرك, وهو بالتأكيد سيسعك! والآلاف ينتظرونك فقط لتطل برأسك, فيرمونك خارجه, و يتهافتون لعل أحدهم ينال الشرف فيصبح العبد الجديد!

أعتذر إن كانت كلمة "عبد" أثارت حفيظتك, ولكن صدقا..أليس هذا هو واقع أغلب الشركات في عالمنا العاشر؟

ما رأيك بعمل دون مدير, دون وجوه قاتمة تراها يوميا, تحفر لك حفرا في الخفاء, تجيد النفاق, ما رأيك بعمل يخلصك من هذا القيد وهذا البؤس؟
ستختار ساعات عملك بنفسك, ستمنح نفسك اجازات,أنت مدير نفسك, أنت المحاسب, و السكرتير, ومدير المبيعات, لن تقوم بعد اليوم بعمل فتأخذ منه الفتات. أرباحك لن يقتسمها معك أحد, لا ضرائب, لا مسائلات, أنت حر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..

وما ستحتاجه لبدأ عملك, هو جهاز كمبيوتر و خط إنترنت, وكرسي مريح

لأن ساعات عملك قد تطول, نعم, لا تصدق من يخبرك أن بإمكانك جني أموال و أرباح بقضاء دقائق معدودة على الإنترنت.

هذا عمل, لديه شروط وواجبات,ستواجه فيه صعوبات ومشاكل,وربما لحظات فشل و إحباط, المهم أن لا تيأس, و الأكيد أن البداية هي الأصعب, فالحرية الكبيرة التي ستجدها فيه لا تعني أنه عمل سهل, وربما الإرادة التي ستحتاجها لتنجح في عملك الحر على الإنترنت, أكبر بكثير من تلك التي ستحتاجها في وظيفة تقليدية, فهذه الأخيرة قد تكون فيها كالدمية, و الدمية ليست لها إرادة, أما عملك على الإنترنت فاعتمادك فيه سيكون على نفسك فقط,أنت من تحدد خطواتك, تحلل نقاط القوة و مواضع الخلل لديك..

هو عمل يمنحك استقلالا ماديا, أنت المسئول الوحيد عن أرباحك, فهي تترجم مجهودك دون أن تبخس حقك,
هناك فعلا من لديه الجرأة والثقة التامة في مهاراته و قدراته, فيتحول إلى عامل حر Freelancer بدوام كامل, ويجعلها وظيفته الوحيدة التي تدر عليه دخلا.
وهناك من يخصص لها فقط ساعات معينة من يومه أو أسبوعه, يستعين بها كمدخول إضافي لمواجهة متطلبات الحياة اليومية المتزايدة.
هناك ربات البيوت, مثلي
يجدن العمل الحر freelance طريقة أخرى يثبتن بها قدراتهن, وفرصة جيدة لتحقيق الدخل دون الاضطرار للخروج أو الابتعاد لساعات طويلة عن مملكتهن الصغيرة.
هناك المراهقون, اللذين يجدون العمل الحر freelance وسيلة ممتازة لتمويل مصاريفهم الشخصية, فيكتسبون مهارات و تجارب لا بد وأن تنفعهم في مستقبلهم.
هناك و هناك...

ولكن مهلا..هل هذا كل ما ستحتاجه؟
جهاز كمبيوتر و خط إنترنت؟

هناك شيء آخر طبعا, فعليك أن تجد الخدمة التي ستقدمها لزبائنك, فتجني نظيرها ربحا حلالا طيبا..
ستحتاج مهارة ما,موهبة ما..




ماذا مثلا؟
غالبية الأشخاص اللذين يعملون على الإنترنت Freelancer
يقدمون خدمات مثل التصميم بكل أنواعه,من المواقع و حتى الديكورات و الملابس!
كتابة المقالات, الترجمة,دروس في كل المجالات,الاستشارات بشتى أنواعها,طبية قانونية,تسويقية..
يمكنك تقديم أية خدمة باعتقادك أن لها زبائن يبحثون عنها..

الزبون..طبعا!
لديك جهاز كمبيوتر,واتصال بالإنترنت, ولديك خدمة تستطيع تقديمها..لكن أين ستجد الزبون؟

منذ مدة ليست بطويلة كان كل عربي يود دخول هذا المجال يتوجه لمواقع أجنبية وسيطة, هذه المواقع تجمع بين مقدمي الخدمة وطالبيها أي الزبناء أو العملاء, فتنظم هذه المواقع التبادلات و تشرف على التعاملات المالية بينهم, لتكون الضمان لحسن سير الأمور .نظير نسبة ربح تأخذها من كل عملية بيع و شراء. و بالطبع كان هؤلاء الزبناء من الأجانب, لهذا لم يكن الكثيرون من العرب قادرين على دخول غمار هذه التجربة.

حاليا أصبحت هناك مواقع عربية تضاهي المواقع الأجنبية في نجاحها, و أهم هذه المواقع عربيا هو موقع خمسات للخدمات المصغرة, الموقع فاز بالجائزة الأولى في مسابقة عالم التقنية لأفضل مشاريع الويب العربي لسنة 2011, وقامت شركة حسوب بشرائه بتاريخ 01/07/2012.
مما أضاف للموقع الكثير, ونقله إلى مستوى آخر من الاحترافية, و لأن الموضوع طال كعادتي..
فسأترك قصة خمسات, وشرح طريقة التسجيل في الموقع و بدأ رحلة العمل الحر لموضوع آخر قريب إن شاء الله..

لم أطل هذا الموضوع إلا لأني خشيت أن تكون من هؤلاء الذين يشعرون بالسخط من جملة : الربح من الإنترنت, فأحببت أن أعيد برمجة فكرتك السيئة عنها,والتي مؤكد أنها كانت نتيجة تجارب قد تحب أن تشاركنا بها, ولكن أتفهم أيضا إن كنت تريد أن تحتفظ بها لنفسك

أستفتح بهذا الموضوع الذي أردته أن يكون كمقدمة, لسلسلة مواضيع أبتعد فيها قليلا عن الربح من الإعلانات على المواقع, وأطرح عليكم أفكارا تخص العمل الحر Freelance
ولأشارككم تجربتي التي بدأتها مع خمسات, أدعوكم لمتابعة هذا السلسلة, و أعدكم أني سأبدأ فيها من الصفر, وفي الموضوع القادم سأتحدث عن الخدمات التي تستطيع أن تبدأ بها وتناسبك أكثر لتسجل في خمسات, وتخطو أول خطوة في مسيرة عملك الحر على الإنترنت.