الاصدار الثاني لوزير الحرب بدولة العراق الاسلامية

مناصر الموحدين

عضو جديد
12 فبراير 2009
4
0
0

بسم الله الرحمن الرحيم



مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي


تقدم


((اللقاء الصوتي الثاني مع وزير الحرب بدولة العراق الإسلامية))

الشيخ: أبي حمزة المهاجر حفظه الله



روابط للمشاهدة المباشرة على اليوتوب:


الجزء الأول:
http://www.youtube.com/watch?v=SBFDhrigplk

الجزء الثاني:
http://www.youtube.com/watch?v=uAJfp4qfMwA

الجزء الثالث:
http://www.youtube.com/watch?v=FYZYfQCdtSw

الجزء الرابع والأخير:
http://www.youtube.com/watch?v=AzQKzbFXopI


روابط للتحميل:



صيغة mp3
36.36 MB


http://www.archive.org/download/mohajer2/leq2.mp3
http://ia301502.us.archive.org/2/items/mohajer2/leq2.mp3
http://arabxshare.com/b2ivqdk4swyj/leqa2.mp3.html
http://www.archive.org/download/IslamicStateOfIraq12-77/1240244260_leq2.mp3
http://ia301503.us.archive.org/0/items/IslamicStateOfIraq12-77/1240244260_leq2.mp3
http://usershare.net/2d03wz61jlxi.htm
http://www.badongo.com/file/14551601
http://flyupload.flyupload.com/?fid=270050348



صيغة wma
4.75 MB


http://www.archive.org/download/mohajer2/leq2.wma
http://ia301502.us.archive.org/2/items/mohajer2/leq2.wma
http://arabxshare.com/ov3h8kck8b7c/leqa2.wma.html
http://www.archive.org/download/IslamicStateOfIraq12-77/1240248934_leq2.wma
http://ia301503.us.archive.org/0/items/IslamicStateOfIraq12-77/1240248934_leq2.wma
http://usershare.net/3zy26ra7meax.htm
http://www.badongo.com/file/14552540
http://flyupload.flyupload.com/?fid=103549393



صيغة rm
3.3mb


http://arabxshare.com/i1xrsdc6swik/leqa2.rm.html
http://usershare.net/ksho65vi9hji.htm


التفريغ النصي للقاء:




- يسرّ مؤسّسة الفرقان أن تقدّم لكم الّلقاء الصّوتي الثّاني مع الشّيخ أبي حمزة المهاجر حفظه الله .

- مراسل الفرقان : بدايةً نشكركم فضيلة الشيخ على إتاحة الفرصة لعرض أهم ما وردنا من أسئلةٍ على فضيلتكم , ونبدأ مع السّؤال الأول :

تمرّ علينا هذه الأيّام آلام ذكرى سقوط بغداد و احتلال العراق , فهل من كلمةٍ بهذه المناسبة ؟

- الشّيخ أبو حمزة المهاجر:
الحمد للهِ مالك الملك المتنزه عن الجور والمتكبّر عن الظّلم المتفرّد بالبقاء السّامع لكل شكوى والكاشف لكل بلوى , والصّلاة والسّلام على من بُعث بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً
أمــا بـعـد ..

فالعراقُ بلدٌ مسلمٌ سالت دماءُ الصّحابة لرفع راية التّوحيد عليهِ , وكان فتحهُ بداية الانهيار الكبير لامبراطوريّة المجوسيّة الفارسيّة , ولقد أقدمت أمريكا تقود تحالفاً صليبياً كبيراً على احتلال العراقِ مدفوعة بأوهام عقدية يهوديّة صليبيّة , لتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى من النّيل إلى الفرات , فنهض رجال الإسلام وشباب الأمّة يذودون عن حِمى الدّين عاقدين العزم أن يفتحه الله على أيديهم كما فتحهُ أجدادهم الصّحابة وكان لهم ما عزموا , فأعلن الصّليب هزيمته وخسارته لمعركته و بدلاً من المواجهة لجأ إلى حيل إبليس فكلما انقطع حبلٌ ألقى الشيطان إليه آخر , وفي صفقة خسيسة خبيثة مع مجوس إيران سُلّم العراق مرّةً أخرى إليهم .
فقد أدرك اليهود أن أشدَّ النّاس حقداً على أهل السّنة هم الرّوافض المجوس , كما أنّهم خير الملل عوناً لهم على الإسلام و أهله { ‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏ } .
وبهذه المناسبة نقول للرّوافض المجوس وأعوانهم من الحزب الإسلامي والصّحوات خونة الجهاد لن تُحكم بغداد من قِبل الرّوافض المجوس مادام فينا عرقٌ ينبض , فبالله وتالله لن يهدأ لنا بال ولن يقرّ لنا قرار حتى نذيق المالكي المجرم و جنوده و أتباعه و أشياعه من كأس الّردى الّتي شرب منها الهالك عبد الزّهرة حسين و باقر الحكيم و ستار الريشاوي , وسوف نطارد عباد الصليب الأمريكان وعملاءهم حتى نطهّر الأرض كلها من رجسهم ، لن تنفع معنا بعون الله خدعهم , ولن تثنينا تحصيناتهم وإنّا على يقين بالنّصر التام للدين وجنده .

- مراسل الفرقان : هل من كلمة للمجاهدين في الدّولة الإسلاميّة في هذه الذّكرى الأليمة ؟

-الشيخ أبو حمزة المهاجر :
أقول له أيّها المجاهد أبشر فإنك على صراط مستقيم لأنّك مسلم سنيّ اصطفاك الله وشرفك بهذا الدين , إنّك على صراط مستقيم لأنك موّحد أشرك النّاس وما أشركت اتخذ الناس أربابا و رضيت بالله ربّا , عمل الناس للبشر وعملتَ لربِّ البشر فعلمت يوم أن جهل الناس , و اهتديت يوم أن ضلَّ الناس فإنك بحقٍّ عبقريٌ ذكيٌ ذكي , اجتمع عليك الخلق فلجأت إلى ربّ الخلق , لم تزدك المحن والفتن والبلايا إلا ثقةً بوعد الله و اطمئناناً بنصر الله , فكنت بحقّ خير خلف لخير سلف
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
أيّها المجاهد إنّك على صراطٍ مستقيم لأنك لم تقبل إلا بذروة الخير عملا فتلبست بأشرف العمل وأعلاه الجهاد في سبيل الله , فأنت الحارس الأمين لهذا الدين بك دخل الناس في دين الله أفواجا وبك منع الله الناس من الخروج من دين الله أفواجا , أنت سيف الله الذي يضربُ بهِ أعداءه , أنت غضب الله الذي ينتقم به من مردة الإنس , ويكفيك شرفا وفخرا أنّك تقدّم نفسك حمايةً للدّين والعرض ففي حفظ الله أيّها المجاهد .
فواللهِ لوددتُ أني أحفظك بأجفاني وأحميك بأضلاعي فلا يصل إليك مكروه ولكن عزائي أنك إن عشت عشت عزيزاً كريماً , و إن متّ متّ شهيداً تغدو إلى ربٍ كريم قال : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }
وأخيرا أيّها المجاهد انظر من عدوّك تعرف من أنت , عدوّك عبّاد الصليب و خدّام المجوس و عبدة الزهراء و الحسين عدوّك كهنة السلطان وعبّاد القطيفة والدرهم والدينار , فهل عرفت الآن من أنت ؟
أنت المسلم الموّحد أنت قدر الله لتزلزل عروشهم , و تطهّر الأرض من رجسهم إنهم يسعون لقتلك إرضاءً للطاغوت فاسعَ لقتلهم إرضاءَاً لله {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ? إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } .

- مراسل الفرقان : هل من كلمة للجماعات المسّلحة في العراق في هذه المناسبة ؟

-الشيخ أبو حمزة المهاجر :
. كلمتي إلى الذين يظنون أنّنا على الحق ونقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ماذا تنتظرون وقد رأيتم كيف تحالف أصحاب كل باطل وتحزّبوا و ناصر بعضهم بعضاً في كل شاردةٍ و واردة , فإن كان يمنعكم من الجماعة و وحدة الصف أخطاءٌ تظنّونها فينا فنحن لم ندّع ِ أبداً العصمة , و إننا اليوم وغداً نعترف أن هناك أخطاء بل و لن تنتهي كلّ الأخطاء و لكن والله إننا نحسب أنفسنا لم نتعمَّد أبدا الأمر بخطأ ولا نرضى عليهِ , و إن حدثَ نسارعُ في إصلاحه وإن علمنا نأخذ على أصحابه ولكم علينا إن جئتم إلينا أن نمكّنكم من إصلاحِ ما نتفقُ على أنّه خطأ على وفق شرع الله , فإن لم نفعل فأنتم في حلٍ من أي اتفاق وإن كان يمنعكم من الوحدة أن الناس رمتنا عن قوس واحدة , وأن رايتنا هدفٌ لكل طاغوت و جبّار فهذا هو عين ما أمركم بهِ الشّرع وجعله سببا لنصرتنا والوحدةِ معنا , قال صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الذي في الصّحيحين : "انصر أخاك ظالما أو مظلوما "
وقد علمتم أننا مظلومون ثم إن عداء كل طاغية لنا هو سرّ قوتنا وموضع عزّتنا وعلامة لصدق رايتنا وصفاء منهجنا .

. ورسالتي الثاّنية : إلى الذين يقاتلون لأجل تحرير الوطن و تحت راية الوطنيّة والقوميّة , أقول بالله هل بهذا أمركم نبيكم ؟ ألم يأتِ رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصّحيحين , عن أبي موسى رضي الله عنه فقال يا رسول الله : ما القتال في سبيل الله ؟ فإن أحدنا يقاتل غضبا و يقاتل حميّة فرفع إليه صلّى الله عليه وسلّم رأسه فقال : "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عزّ وجل "
قال النوويّ و ابن حجر وغيرهما الحميّة أن يقاتل أنفة و غيرةً و محاماة عن العشيرة بل وقال الحافظ في الفتح : و يحتمل أن يُفسّر القتال للحميّة بدفع المضرة والقتال غضبا بجلب المنفعة " اهـ
فهل خرجَ قتالكم يا قوم عن ما حذّر منهُ صلّى الله عليه وسلّم ؟ بل هو غاية مرادكم و إنما المطلوب في شرع الله كما قال الحافظ في الفتح " لا يكون في سبيل الله إلا من كان سبب قتاله طلب إعلاء كلمة الله فقط " اهــ
وتحرير الوطن وغيره يدخل ضمنا لا قصدا , و قد علمتم مفسدةَ هذا النوع من القتال ،
فإن معظم حكّام العرب اليوم جاؤوا بعد قتالٍ رُفعَ تحتَ راية الوطنية فكيف ترون النّتيجة أليست خسرانا في الدنيا والآخرة .

. ورسالتي الثالثة : إلى الذين كانوا يرفعون راية السلفية وتحكيم الشّريعة قبل أن يستدرجهم الشّيطان إلى غرف المخابرات لتوقيع اتفاقيات الذلّ والعار و الخيانة مع المحتلّ و أعوانه , نحن نعلم أننا كل ما لنّا لكم رفستمونا في وجوهنا ولكن لابدّ من النّصح وسنحاول جرّكم إلى الحق , والله لا نريد لكم ولا لغيركم إلا الجنة في الأرض وفي السماء , في الأرض بطاعة الله وفي السماء بالفوز برضى الله , ولن يكون ذلك إلا بصدق التّوبة إلى الله بعد الاعتراف بالذنب و إيّاكم و تبرير الخطأ بأوهام كاذبة .
فإننا كما تعلمون لم نرفع في وجوهكم سلاحا إلا بعد أن تعاونتم مع المحتلّ و تحالفتم مع الشيطان, وقد كنّا نلتزم ضبطَ النّفسِ ولا نريد أن تجرّونا عن هدفنا في قتال المحتلّ وأعوانه , حتى تبيّن لنا بما لا يدع مجالاً للشّك بل وتبيّن لكل مخلص في هذه البلاد أنّكم صرتم أهمّ أعوان المحتل وعيونه , وقد اعترف أحلافكم بعمالتكم و أخرجوا لذلك البيانات أفما آن لكم أن تعودوا إلى رشدكم , فقد أدار الكافر ظهره لكم ونحن نرحّب بكم بعد التوبة بشروطها .
وإلى القلِّة التي مازالت متشككةً في عمالة بعض الجماعات للمحتلّ وقتالهم للمجاهدين في صفّ الصّليب وجيش المجوس , نحن نرحّب بلجنة من أهل العلم والرأي نستقبلهم في أرض الواقع , و نؤمّن لهم الحماية اللّازمة ليقفوا على أدلّة اتهامنا من واقع المأساة ويتبيّنون صدق ما قلناه وقاله غيرنا من الصّادقين , ومن ثمَّ تقوم هذه اللجنة بنصيحة تلك الجماعات وتذكيرهم بالله لعلهم يعودون إلى رشدهم , وإن أبوا قامت اللجنة ببيان الحقيقة للأمّة وفضحِ هؤلاء على الملأ لعله يكون أنفع لهم .


- مراسل الفرقان :
هل من توصيفٍ لحال العشائر في ظلّ الأوضاع الراهنة وهل من رسالةٍ إليهم ؟

-الشيخ أبو حمزة المهاجر:
عشائر العراق أقسام :
. قسمٌ وقفوا مع الدّولة الإسلاميّة و ساندوها , شيوخا وشبابا ظاهرا أو باطنا , فهؤلاء لا نستطيع في الدنيا أن نوفي حقهم و نحسن شكرهم فجزاهم الله خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين .
. وقسمٌ اشتغل بزرعهِ وحرثهِ وتجارته ولم يعادِ المجاهدين , أو يتعاون مع المحتلّ و مع أنهم تركوا واجبا في حقهم و فرضا من فروض الدين إلاّ أنّنا نحسن بهم الظنّ وهم إن شاء الله إلى الخير أقرب .
. وقسمٌ تعاون مع المحتلّ و حارب المجاهدين, وهؤلاء وقعوا ضحيّةً فتاوى ضالةٍ وأكاذيب و أراجيف منمّقةٍ من الحزب الإسلامي و خونة الجهاد, و هؤلاء مع أنّنا نقاتلهم إلا أننا نكره ذلك و نتمنّى أن يأتي اليوم الذي يتوبون فيه إلى الله , ويعودون إلى رشدهم و خاصةً بعدما رأوا حقد الرافضة وكيف يريدون أن يستعبدوا أهل السنة و بمعونة و بطش المحتلّ الصليبي .
و أيدينا و قلوبنا مفتوحةٌ لكلّ من يتوب إلى الله منهم , وإلاّ فقد جئناهم بالذّبح و صدق رسول الله القائل كما في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود و أحمد و ابن حبّان والحاكم في صحيحيهما : " ينزلُ ناسٌ من أمتي بغائط يسمونه البصرة عند نهرٍ يقال له دجلة يكون عليه جسر يكثر أهلها و تكون من أمصار المهاجرين - وفي رواية -من أمصار المسلمين , فإذا كان في آخر الزمان جاءَ بنو قنطوراء عِراض الوجوه صغار الأعين , حتى ينزلوا على شط النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق , فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية و هلكوا , و فرقةٌ يأخذون لأنفسهم و كفروا , و فرقةٌ يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم و هم الشهداء "

- مراسل الفرقان : هل يمكن أن تبيّنوا لنا من هم الذين دعا أمير المؤمنين للتّصالح والتّعاون معهم ؟

- الشيخ أبو حمزة المهاجر :
كلام أمير المؤمنين واضح , فقال لا نشترط إلا أن يكون مسلما يسعى لتحكيم شرع الله في أرضه وهم كُثر بحمد لله فخرج بقوله حفظه الله مسلما كلّ من ارتدّ عن الدّين , كالذين تعاونوا مع الصليبيّن في قتالهم ضد المجاهدين , وخرجَ بقوله حفظه الله يسعى لتحكيم شرع الله كلّ من جعل الرابطة الوطنيّة و القوميّة هدفا لجهاده وغاية مراده و أهم شيء عنده تحقيق العدل وتوزيع الثروة و مساواةُ أبناء الوطن الواحد في الحقوق و الواجبات , بغضّ النظر عن دينه وعقيدته فهؤلاء يسعون لهدف و نحن نسعى لهدف آخر , فكيف نتفق في الطّريق إليه حتّى لو جمعنا بعض الطريق لابدَّ أن نفترق , نسأل الله أن يهديهم إلى الصّواب ويُصلح نيّاتهم .

- مراسل الفرقان : هل من كلمة لجنود الصّحوات في ظل الاعتقالات التي تطال رؤوسهم و أذنابهم , و اتهام المالكي وعصابتهِ لهم بالإجرام ؟

- الشيخ أبو حمزة المهاجر :
أما عن إجرام الصّحوات فنعم , لقد أجرموا في حق دينهم و أجرموا في حقّ أهلهم و أجرموا في حقّ أنفسهم , فهم مجرمون مجرمون و مع ذلك إن عادوا إلى بيوتهم و تركوا ما هم فيه وعليه اليوم تائبين إلى الله , فلهم منا الأمان من أيّ ملاحقةٍ شرط صدق توبتهم , ونخصُّ منهم من كان في جماعةٍ تدّعي الجهاد فلهم منّا كلّ الأمان شرطَ صدق التوبة و عدم حمل السّلاح مرة أخرى تحت أيّ ذريعةٍ كانت إلى أن يتبيّن صدق توبتهم , فحينئذ كل حالة تعامل بنفسها ،
أما من أبى إلاّ الاستمرار في غيّه فلن تفوتنا بقوّة الله رأسه وسنشفي صدورنا من دمه ونُريح الملّة من شره .

- مراسل الفرقان : يُمنّي الأمريكان وعملاؤهم أنفسَهم أنكم غادرتم العراق فما تقول لهم ؟

- الشيخ أبوحمزة المهاجر :
أقولُ لقد قُتل أبو مصعبٍ رحمه الله بين جنودهِ في ديالى , و قُتل أبو عزام بين إخوانهِ في بغداد , و قُتل أبو قسورة رحمه الله بين أحبابه في الموصل ،
وقُتل عمر حديد بين رجاله في الفلوجة , وقد كنا نضحك سوياً حينما نسمع الأمريكان وهم ينادون في الفلوجة بمكبّرات الصوت لقد هرب عمر حديد وترككم ، وكان قولهم هذا من دواعي ثبات الإخوة من حيث لم يحتسبوا ,فوالله لو لم يبقَ في العراق إلا رصاصةٌ واحدة لبقيت حتى أطلقها ثمَّ أفجّر حزامي الناسف في أقرب تجمع لهم , وأسأل الله الثبات .
و كل إخواني خيرٌ مني وإني أتحدّى أيّ إنسان أن يذكر أن أحد أمراء دولة الإسلام غادرها لساعات و هو أمير, فلقد عقدنا العزم أن نطهّر العراق وغير العراقِ من رجس المحتلّ وعملائه , فإمّا أن نموت شهداء أو يموتوا حقراء ولن يموت آخرنا حتى يرى النّصر بأمّ عينه وعدُ الله .

- مراسل الفرقان : مجزرة غزّة الأخيرة هل من قراءةٍ لأسباب حدوثها الحقيقيّة ؟

-الشيخ أبو حمزة المهاجر :
هذا سؤال هامٌّ و كبير , و أقول بعون الله إن ما حدث لغزّة يذكرني بحادثةٍ حدثت في قلب القاهرة و في ميدان عام حيث أقدم ذئبٌ بشريّ و مجرمٌ نُزع من قلبه الحياء , وذلك في مطلع التسعينات من القرن الماضي على اغتصاب فتاة في وضح النهار و بالقرب من مركز للشرطة الطاغوتية , فما هيجّ المجرم أحد حتى انتهى من جريمته و انصرف آمنا دون أن يتعرّض لأذى , بعدها أخذ النّاس في الصّياح والعويل وبدؤوا يسألون المسكينة عن السبب بدلا من لملمة جراحها ، وما زال السبب مجهولا على ما أظنّ .
وقد كان للحادثة ضجّة في المجتمع المصريّ هذا هو ما حدث لغزّة بالضبط , أقدم اليهود على تلك المجزرة الرهيبة وعلى مرأى و مسمع من أمّة المليار ونصف تحوط بهم جيوش العرب الأشاوس من كل جهة , فما كان من الأمّة إلا أن تظاهرت و ندّدت وسارعت إلى جمع التبرّعات و تحمّل تكاليف الإعمار تماماً بعد كما سارع الناس في القاهرة بعد حين إلى علاج الفتاة و التبرّع بملابس السّتر .
لكن ما هو السّبب الحقيقي في حالة الفتاة ؟ أغلب ظني أن نظام الطّاغوت مبارك أوعزَ إلى كلب من كلابه ليقوم بالفعل الشّنيع حتى يختبر مدى تحمّل الناس ، و يعرف أين وصل مقدار الجُبن وهل بقي في القوم من إحساس و نخوة أو جرأة و نجدة و كم , فلمّا اطمأنّ للنتيجة سام النّاس العذاب وساقَ شبابهم و شيوخهم إلى المعتقلات وحرمهم من كل شيء وجعلهم في نهاية المطاف يقتتلون لأجل رغيف الخبز في طوابير الذلّ والهوان بدلا من الموت في ساحات الوغى.

هذا هو السّبب الحقيقي الذي دفع اليهود لهذا الفعل الإجرامي العنيف بإيعاز من الأمريكان و الاتحاد الأوربي , و سيعلم العرب أن ما حدث في غزّة كان مزحة خفيفة , وأن طوفان القهر قادم و لم يكن أبدا السّبب أن حماس تطلق الصواريخ فالقوم يصرّحون و يلحّون صباح مساء أنهم يوافقون و يوقعون ويلتزمون بهدنة مع المحتلّ شرط أن يحترمها اليهود , و يرسلون لذلك الرسل أمواجا و يعقدون المؤتمرات أنواعا و هاهم اليوم ملتزمين بها تقريبا دون اتّفاقية فكيف إذا وقعت ؟
كما أنه من المضحك أن يقال أن السّبب أنفاق حماس التي لا تستطيع مصر مبارك وقف الحركة منها و إليها أو هدمها في بضع كيلومترات هي حدود مصر مع قطاع غزّة, بينما يستطيع نظام ضعيف في الأردن و سوريا ضبط مئات الكيلومترات على نحو لم يشهد أي خرقٍ حقيقي يذكر , و الحقيقة التي يعلمها اليهود أن نظام مبارك أحرص على أمنهم من أنفسهم , وأنه لا يمكن لنظام جبّار عتيق في الإجرام كنظام مبارك أن لا يعلم بتهريب الأغنام و الغاز والبنزين .
بل الحقيقة التي صرّح لنا بها سفير مصر بإسرائيل و لسبع سنوات الهالك في العراق أن مصر تتحكّم بكل جحر فأر على حدودها مع إسرائيل , ويقف على كل نفقٍ طاقمٌ من رجال المخابرات المصرية لضبط كلّ ما يدخل و يخرج و هم يقومون بدور السجّان على سجن كبير , ولكن بدلا من أن تفتح الأبواب كي يأخذ السّجين طعامه و شرابه قام بتهريبه السجّان عبر حفرة في الحائط فشكره السّجين وأخذ أتعابه السجّان, و أمن الجميع من انفجار الأوضاع فلا سلاح يهرّب ولا غيره إلاّ بعلم المخابرات المصرية , و العجب أن يظنّ أحدٌ أن نائبًا برلمانياً كويتياً معارضاً يأتي إلى مصر عبر المطار و يذهب إلى الحدود و يدخل عبر الأنفاق ثم يخرج و يعود إلى بلاده دون أن يدري به أحد في ظلّ نظام يراقب المتسولين في الطرقات وسكان المقابر الأحياء منهم و الأموات .
إن السبب الحقيقي وراء أحداث غزّة هو اختبار مدى تعاطي الأنظمة العربية و الشعوب المسلمة و علماء الأمّة تجاه لكمة قويّة عنيفة قاسية في وجه الجميع ،
كتلك التي حدثت في غزّة فلمّا اطمأنّوا إلى النّتيجة بدأت الخطوة الثّانية سريعاً و نقدا و هو ما لم يكن أبدا قبل هذه الأحداث , فعقدوا اتفاقية أمنية مع واشنطن لحماية حدودها البرية والبحرية وتتضمن هذه الاتفاقية إجراءات عسكرية على أراضي دول الطوق تقوم بها واشنطن وحلفاؤها دون الرجوع أو حتى إعلام هذه الدول , وقاموا بإصدار مذكرة اعتقال بحق حاكم عربي وسوف يفعلون بل و اعتدوا عسكرياً وقصفوا أهدافاً على أراضي تلك الدولة بلا نكير .
كما اتخذوا قرار إخلاء القدس من أيّ وجود عربي , فقاموا بإخطار عدد كبير من المستضعفين كي يخلوا منازلهم و إلاّ الهدم في سابقة كبيرة , و كلّ ما حدث لا شيء إذا قورن بالقادم وقد هُيّئت لذلك حكومة يهوديّة صهيونيّة غاية في التّطرّف .

- مراسل الفرقان : إذا كانت أمريكا تنهار اقتصاديّاً و عسكريّاً و متورطةٌ في حروبٍ لا تعرفُ كيف الخلاصُ منها فأين يكون الخطر ؟

- الشيخ أبو حمزة المهاجر :
نعم ، إن أمريكا تهوي على كلّ الأصعدة و ليس بقدرتها منفردة الدخول في أيّ حرب مع المسلمين مرةً أخرى , لذا أسلمت الراية لحلفِ شمالِ الأطلسي , وعادت قيادة الحروب الصليبيّة إلى أقطابها القدامى فرنسا ألمانيا إيطاليا بريطانيا , لذا اتخذت فرنسا ساركوزي قرار الرجوع للحلف بعد أكثر من أربعين عاما من مغادرته , و بدأت بالفعل سفن هذا الحلف تحاصر المنطقة الإسلامية بعد أن تدرّبوا مراراً في مناورات بحرية على كيفية احتلال المنطقة , و للحلف اليوم وجود قويّ في أفغانستان و في لبنان لحماية حدود إسرائيل الشماليّة , والتدخل في أيّ تطوّر مفاجئ في بلاد الشام كما حدث في أحداث نهر البارد فالصراع القادم في ظني سيقوده الاتّحاد الصّليبيّ الأوربيّ بمشاركة روسيّة فارسيّة مرة أخرى بعدما صار في حكم المؤكّد امتلاك إيران لسلاح نوويّ .

- مراسل الفرقان : هذا يقودنا إلى سؤال هامّ ما واجب الأمّة اتجاه هذا الخطر الدّاهم ؟

- الشيخ أبو حمزة :
. أوّلاً لابدّ أن نعلم ماذا يحاكُ من مكرٍ تجاه شرائح الأمّة حتى نعلم ماذا يجب عليهم , أولاً العلماء هم هدف العدوّ الأوّل فسعوا إلى تكميم أفواه الصّادقين منهم فهم بين سجينٍ و طريد و من لا يزالُ حرّاً و به حياة فهو يراقب على مدار السّاعة , والهدف الحقيقي وراء هذه الحملة أن يقف علماء الأمّة ضدّ الأمّة وأن يهدم حماة الدّين هذا الدين أو يشوّهوه , و أن يتحوّلوا من بناة لعقيدة التوحيد إلى معاول هدم و لن يقبل الصّليب و اليهود بأقلّ مما قام بهِ قطبيّ الإخوان المسلمين في قطر و لبنان حيث وقف يوسف القرضاوي على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم و في خطبة الجمعة في سابقةٍ لا مثيل لها يطالب الأمّة أن يكون الجنرال ميشيل رئيساً و أميراً على ساحل المسلمين وعلى أهمّ ثغر من ثغورهم في بلاد الشام في لبنان و كذلك فعل فتحي يكن .
لقد كان الكهنة يرقعون لحكام يتسمّون بأسماء المسلمين , أمّا اليوم فقد تجاوزوها إلى طلبِ تعيين حكّام صليبييّن حاقدين أيديهم ملطّخة بدماء الطّاهرين .
ولقد ادّعى الرّجل في خطبته التي نقلتها فضائيّته المشهورة أن الجنرال ميشيل أثبتت التجارب حكمته , قال الله تعالى : { وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً } .
والحكمة كما قال أهل العلم هي الفقه في الدين والسنة وإصابة الشّرع , أمّا عندما ينحرف العلماء تكون الحكمة أنّه صليبيّ ذبحَ المسلمين في نهر البارد و مع أن الرّجل خالف الشّرع في هذه الحادثة من وجوهٍ كثيرة أعلاها رده
إجماع الأمّة في حكم الإمامة من عالم به و أدناها ما قاله السّادة الأحناف أنه من سمّى الجور عدلا كفر ومن قال للظالم أنه عادل يكفر ، و لكن مع الأسف لم أسمع من قام ليضع حداً لضلالهِ .
واليوم وفي ظلّ المذبحة الرهيبة على المستضعفين في غزّة أصدر علماء السّعودية فتوى تحرّم على المسلمين التّظاهر نصرةً لإخوانهم , و قال أحدهم وهو ما فتيء يتشدّق أنه يدافع عن قضايا الجهاد , نريد أن نفوّت الفرصة على الذين يريدون أن يثيروا الشّغب و خوفا على مراكز شرطة اليهود في بلاد المسلمين فقد خافوا بالفعل على عروشهم في ظلّ غضب الأمّة على اليهود و حماتهم في بلادنا و ناشد الرّجل وحزبه بجمع التّبرّعات لعلاج المسكينة المغتصبة .
إن الانحراف يبدأ يسيرا ولكن بسكوت الصّالحين منكم و إيثار السّلامة في موضع الحاجة , يتمادى الظالم في غيّه و العالم في ترقيعه حتى وصل الحدّ إلى أن قال أحدهم لحاكمه افعل ما شئت فسوف نجد لك مخرجاً في كتاب الله .
أيّها العلماء عيبٌ عليكم أن يذكّركم المجاهدون فأنتم من تذكّرونهم عيبٌ عليكم أن يعرّفوكم واجبكم فأنتم من تعلّمونهم
أيّها العلماء لن ندعكم و شأنكم إن قذفتمونا بقذائف الباطل فسالت دماؤنا على وجوهنا مسحنا جراحنا وغفرنا لكم ورجوناكم ألاّ تعودون و سألناكم ألاّ تخذلونا , وإن أدبرتم عنّا تعلّقنا بردائكم رجاء أن لا تتركونا , فإن أقبلتم علينا عرفنا قدركم و رفعنا شأنكم و ما قطعنا أمراً دون مشورتكم ولن تجدوا منّا إلاّ انصياعا للحقّ وتعظيماً للشّرع .
يا علماء الأمّة قفوا بجانب الأمّة في أزمتها الراهنة فوالله لن يقبل منكم اليهود بأقل من انسلاخكم من الدين , وصدق الله القائل : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } .
و قد اقترح الشّيخ أسامة حفظه الله اقتراحا جيّدا وجيها نزيد عليه أنه يمكنكم تشكيل لجنة فتوى سريّة كحدّ أدنى تصدر الفتاوى في نوازل الأمة يتبنّاها إخوانكم المجاهدون في الإعلام الجهادي إلى حين هجرة بعضكم إلى مكان آمن , وهذا ما لابدّ منه وفرض عين عليكم جميعا حتى يقوم بهِ بعضكم .

. و رسالتي الثّانية : إلى التجّار المسلمين نقول لقد خسِر تجّار العرب في الأزمة الماليّة الحاليّة 2500 مليار دولار , فبعض التجّار فقد جميع ما يملك وبعضهم وصلت خسارتُه إلى 60% من أملاكه فماذا تنتظرون ؟
هل ستبقون مكتوفي الأيدي حتى يأتي الوحش الأمريكيّ الأوربّيّ ليبتلع ما بقي من أموالكم فهو يعاني أزمة ضخمة لن يعترف بإفلاسه التامّ و هزيمته فيها حتى ينفق آخر درهمٍ في جيوبكم أنتم , و إيّاكم و بنوكهم الربويّة ففضلا عن كونها حرام فلن تستطيعوا استرداد شيء من أموالكم إذا اشتدّت الأزمة , و الفرصة أمامكم لدعم أبنائكم المجاهدين للوقوف في وجه هذا الوحش و كسر أنيابه وردّه خائبا أو قتله خاسرا و بعشر معشار ما فقدتموه في الفترة الماضية , فالحفاظ على رأس المال و تحقيق الأرباح في دعم المجاهدين في سبيل الله , و فوق ذلك هو أمر ربكم ونصرةٌ لدينكم , وأهمُّ هذه الجبهات التي خذلتموها تماما منذ أكثر من سنتين هي جبهة العراق و إلى الله المشتكى .

. الرّسالة الثّالثة : إلى المثقّفين و المفكّرين المنادين بالحريّة , و إلى عباقرة المسلمين هل أدركتم أنه ليس مع هؤلاء الحكّام حريّة ولا كرامة ولا وطنيّة ؟ وهل مازلتم تنتظرون منهم الخير ؟ وهل هناك حلٌ في نظركم غير ما يقوم به المجاهدون ؟ فسخّروا أقلامكم نصرة لقضيتهم .
كما ينبغي على علماء المسلمين بذل كلّ جهدٍ لامتلاك سلاح غير تقليديّ يكون عامل ردع في أيدي المجاهدين , فلا يمكن أن يبقى هذا التّفاوت الهائل في نوع السلاح بيننا وبين عدوّنا على هذا النحو , فالمجاهدون اليوم في أمسّ الحاجة للسّلاح الكيميائي والجرثومي و الإلكتروني وحتى النوويّ وما يدور في فلكه التّدميري للحفاظ على المكاسب التي حقّقوها وسيحقّقوها إن شاء الله .
كما لابدّ أن يكون للمجاهدين حظٌ من السّلاح الجويّ , فتصنيع الطّائرة أيسر بكثير من تصنيع السيّارة وخاصة في صورها البدائية , فليجتهد علماء المسلمين في ابتكار وسائل سهلة و بسيطة تفيد المجاهدين في حربهم وإيصالها إليهم ومن سار وصل بعون الله وتوفيقه .

- مراسل الفرقان : أيّ المجاهدين تقصد بدعمهم فقد كثر الأدعياء ؟

- الشيخ أبي حمزة المهاجر :
أعني المجاهدين في سبيل الله , الذين يسعون لتحكيم شرع الله وقد أثبتت تجارب السّنين الماضية أن البندقيّة والرّصاصة الوحيدة التي ليست للبيع ولا للإيجار هي بندقيّة و رصاصة السّلفيّة الجهاديّة على حدّ وصفهم , أذلّوا الصّليب في العراق و مرّغوا أنفه في أفغانستان وجلدوا ظهره في الصّومال و يسجّلون للثّبات آية في الشّيشان و لكن تعال معي لنرى كيف قتال غيرهم .
أما عن الوطنييّن والقوميّين فلا يحتاج ضلالهم و عوارهم إلى بيان, و يكفيك فتح مثال للخيانة وأمّا عن مشكلة العصر الإخوان المسلمين فخياناتهم ظاهرةٌ بالعراق و إجرامهم أوضح في أفغانستان, وهم في البلدين خير مدد وعون للصليب و حزبه , و لحق بالقافلة أفراخهم بالصّومال فهم كما قال صاحب لنا إذا دخلوا ساحة جهاد أفسدوها.
فقد مصّوا أموال المسلمين سنينا ولمّا قامت أحداث غزّة لم تطلق رصاصة واحدة خارج نطاق غزّة, و حتى في فلسطين نفسها لم تطلق رصاصة واحدة , وهذا يقودنا إلى حساب هؤلاء عن الأموال الضخمة التي أخذوها من تجّار المسلمين زكاة لأموالهم وهي وعلى حدّ علمي تزيد على ميزانيّة بعض الدول أين ذهبت ؟ ماداموا عاجزين إلى هذا الحد .
ثمَّ ألم تكفِ نحو عامين من الحريّة و الحكم في غزّة لتحضير و تجهيز عشرات المجموعات داخل الضفّة و أراضي 48 , فحينما حاصر العدوّ الفلوجة الثّانية أحرقَ الأبطالُ الأرض تحتَ أقدام المحتل , فأسقطوا الموصل وحرّروا الغربية بكاملها أثناء فترة الحصار, وقتلوا الآلاف من جنود المحتلِ وعملائه ،
بينما في حربِ غزّة شعبٌ صابر صامد و قيادة غير مؤهّلة لم تستعدّ أبداً لهكذا حدث , و ليس كما ادّعى بعضهم فقال لأول مرة تسبق القيادة شعبها فماذا فعلت هذه القيادة أثناء المعارك غير الاختباء و ترك المستضعفين يواجهون موتا كموت الطّاعون دون رادعٍ عسكريٍ حقيقيٍ يذكر وخسائر المحتلّ خير برهانٍ على ذلك .

- مراسل الفرقان : هل من رسالةٍ إلى المجاهدين تودّون ذكرها ؟

- الشيخ أبو حمزة المهاجر :
رسالتي رسالة تحيةٍ و محبةٍ و تقديرٍ إلى من رفعوا رؤوسنا في أرض الصّمودِ والجهاد بأفغانستان و باكستان و إلى الموحّدين الصّادقين في الصّومال ، و إلى الصّابرين الصّامدين في فلسطين و الشّام , و إلى شجعان المسلمين في الشّيشان و إلى الجبال الرواسي في مغرب الإسلام , و إلى المظلومين المتربّصين في مصر والسودان , وإلى أهل الإيمان و الحكمة و موطن النّصرة في جزيرة العرب و إلى المجاهدين في كل مكان وأخصُّ الجنود المجهولين في الإعلام الجهادي،
فإليكم جميعا سلامي وسلام إخواني في العراق والله إني لأحبّكم في الله وأنقل محبّة إخوانكم لكم ولو رأيتموهم لفرحتم بهم بإذن الله كما فرحنا بصحبتهم , ولن تؤتوا من قبلهم إن شاء الله فاكفونا العدوّ من قبلكم و أنتم لذلك سادة و أهل نحسبكم والله حسيبكم و الملتقى القدس إن شاء الله وعسى أن يكون قريبا .

- مراسل الفرقان : جزاكم الله خيرا شيخنا على هذا اللّقاء الطّيب , ونفعَ الله بما جاءَ فيه وجعلهُ في ميزان حسناتكم متمنّين أن لا تحرمونا من هذه الفرصةِ مرة أخرى .​