كيف نقطف ثمار المستقبل ؟

Marwa2010

عضو جديد
14 يوليو 2010
38
0
0
مَن يريد النجاح فلابدّ أن يقفز من الماضي إلى الحاضر، ومن الحاضر إلى المستقبل وذلك بأن يضع عيناً واحدة على الماضي، وعينين على المستقبل. وقد يقول قائل: ليست لي إلا عينان فقط، فكيف أضع واحدة على الماضي واثنتين على المستقبل؟؟؟.​
وأقول: صحيح إننا لا نملك إلا عينين، ولكن باستطاعتنا أن نضع عيناً على الماضي، ونضع نفسها مع الأخرى على المستقبل وبذلك نكون قد وضعنا عيناً على الماضي وعينين على المستقبل.​
أما لماذا نضع عيناً على الماضي، فلكي نأخذ منه العبر والدروس، حتى نستفيد منه لحاضرنا، وننتقل منه إلى مستقبلنا، لا أن نعيش في الماضي الذي قد انتهى، ولا يمكن تغييره بأي شكل من الأشكال.​
نحن قادرون على تغيير المستقبل بسهولة، أما الماضي فقد مضى وقته ولزم أجله، وما نملكه فيه، فهو أن نفهم عبره ودروسه ونتعلم حِكَم رجاله، ثم ننطلق منه إلى حاضرنا، ومن حاضرنا إلى المستقبل الذي يجب علينا صنعه بنشاطنا، وعملنا، وإنجازنا.​
و يمكن تقسيم الناس بالنسبة إلى ارتباطهم بالماضي أو المستقبل إلى ثلاث مجموعات:​
الأولى: هي المجموعة التي تتعلق بالماضي، وتعيش فيه، وتعمل له، وهؤلاء لا دنيا لهم ولا آخرة.​
الثانية: هي المجموعة التي تهتم بحاضرها فقط، من دون التفكير في الماضي أو المستقبل. فالمهم عندهم المصالح الآنية، واللذات الحاضرة، ولا يهمهم لا عبر الماضي، ولا ما سيحدث في المستقبل.​
الثالثة: هي المجموعة التي تهتم بمستقبلها في الدرجة الأولى، من دون إهمال للماضي، ولا غياب عن الحاضر، فهم يستثمرون طاقاتهم في الأمور التي ترتبط عادة بمستقبلهم، ولكن مع أخذ العبرة من الماضي، والاستفادة من الحاضر.​
أما كيف نستثمر في المستقبل؟
فهو بأن نجعل النتائج المستقبلية ميزاناً لأعمالنا، فكل عملٍ ينفع مستقبلاً نهتم به، وكل ما لا ينفع فيه نهمله، وكل عمل يضرّ به نتجنبه.​
وهذا يعني أن ننظر إلى جميع الأمور بعين المستقبل، وأن نأخذ من الماضي عبره، وبذلك نضع عيناً على الماضي وعينين على المستقبل.​
 

المرفقات

  • untitled.jpg
    untitled.jpg
    148.9 KB · المشاهدات: 118